الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

انه العيد..

ياتي الليل متعاقبا يوما بعد يوم .. وانا انقاد الى فراشي بارادتي او بعد ان يجبرني النعاس على ذلك فأضع راسي على وسادتي واتذكرك .. اتذكرك واشتاق اليك واتساءل كيف انت اليوم ؟ وكيف قضيت يومك ؟

تداهمني احلام اليقظة فتقودني اليك وبين احضانك .. فاكون في احلامي في فراشي الاخر ووسادتي التي اشتاق اليها كل يوم .. فاتذكر كيف تشرق الشمس في غرفتي تداعب نوافذها ثم تداعبني باشعتها فاستيقظ لاستنشق رائحة عطرك ايها الغالي .. واتساءل في قلبي هل تفتقدني وتسال عني كل يوم ؟ هل تتمنى مثلي الا تنتهي احلام اليقظة وان تدوم اكثر من تلك الدقيقة ؟

فقط اريد ان لا اغفو كي لا افتقدك كما اليوم .. الا تضيع مني رائحة عطرك والا تتوقف شمسك عن مداعبتي .. اريد البقاء مستيقظة لاشبع منك .. لا اريد ان اشتاق اليك بعد اليوم .. اريد ان استمر في الصحوة والا انام لان افضل حلم ساحلم به بك سينتهي .. وانا لا اريد ان انتهي من التفكير بك لاشعر بك قريبا ..

لتدم تلك الدقيقة عمرا .. اريدها ان تستمر دهرا .. اريد ان ابقى مستيقظة في غرفتي .. منزلي .. عيدي .. وطني .

الاثنين، 17 أغسطس 2009

اشوف الحب بخير بيك

تحملت صعابا كثيرة وتجاوزت بعض المحن يوما .. تناسيتك بعض ايام إلا اني لم اته عنك يوما
انا وانت في خطين متوازيين هل نلتقي.. ؟ ابدا لن نلتق
اخاصم كل لحظات حياتي التي عشتها من قبلك فانا لم اولد إلا لحظة شعرت بحنانك
انا .. و انت
كلمات على سطر .. احلى كلمات الشعر والنثر
سلاما لك ياوطني .. سلاما عليك ياوطني
اصبحك عليك سلاما
وامسي عليك سلاما
ياعراقي .. يا دار السلام
ليس الحب حبا بدونك
ليس للحياة شغفا بدونك
فانا ارى الحب ... كل الحب بخير فيك لانه اليك ..

الأربعاء، 10 يونيو 2009

وطن .. بدون علم

بدات الكتابة وانا لا اعرف كيف ساملئ ورقتي الوهمية وسطورها المخفية .. لكنني لحظة بدات علمت عن ماذا اريد ان اكتب اليوم ..؟
اريد ان اكتب عن عائلتي التي لا تقل اهمية عن وطني .. فهي وطني
قد لا تكونوا قد تعرفتم عليها .. انها عائلة صغيرة كثيرة التفكير في المستقبل .. هذه هي ابسط الكلمات ..
والدي .. هو الوطن
والدتي .. هي تربة الوطن
انا (اعوذ بالله من كلمة انا ) .. سارية العلم
اختي الوسطى .. هي العلم
اختي الصغرى .. هي من يرفع العلم كل يوم
هكذا كنا على ارض الوطن يوما .. ابتلانا الله بالاحتلال .. هذا الاحتلال الذي جعلنا خارج الوطن
غير ان هذا الاحتلال لا يشبه الاحتلال الامريكي الغاشم ..
انه احتلال من نوع اخر .. احتلال الفكر .. احتلال القلب .. ونجح في ابعاد اختي الصغرى دافعا اياها بعيدا كي لا ترفع العلم .. ليعود علمنا الى الاسفل ويبقى وطننا بدون علم وتبقى ساريتنا فارغة .. ولم يعد احد يتغنى بتربة الوطن.

الثلاثاء، 19 مايو 2009

بقعة خضراء جديدة ...

فردت اجنحتي وطرت بعيدا ..
لم احدد وجهتي وانا طائرة بعد .. لكني عبرت الكثير من الاوطان ، تفرجت عليها بعيون ليست لي وانما عيون طير تائه لا وجهة له .. سكن بين الغربان فلم يجد لنفسه مكان بينهم ، مشرد الحنين جامد المشاعر.
وانا طائره .. لفتت نظري بقعة خضراء متورده .. بدأت اقترب منها ، احلق باتجاهها
توقف جناحاي عن الحركة كدت اسقط مباشرة .. الدهشة اسرتني عن الحركة انها بقعة خضراء ممزقة .. الغربان الذين تركتهم يحومون حولها .
انظر الى اجنحتي .. انها لا تتحرك لا ترف .. آمرها دون جدوى .. قسوة تشدني الى الاسفل
اخذت اتحدث الى نفسي .. لا تسقطي .. لا تسقطي .. انت لست هنا .. استيقظي ..
عبثا حاولت الاستيقاظ .. انها حقيقة
عراقنا يتمزق والغربان تنهش في جسده ..
والقسوة تملئ القلوب ..
ساطوي جناحاي وانتظر رحيلهم ..
ساغمض عيني وسارسم بقعة بقعة خضراء اخرى جديدة ..
فقد كان يا مكان في قديم الزمان عراق اخضر تغرد فيه الطيور كل يوم وتنبت بدل الوردة في اليوم مئة الف وردة..

الأربعاء، 29 أبريل 2009

الى اخي ..

الى اخي ..
الى اخي الذي لم يولد ...
اهنئك من الصميم يا اخي لانك لم تولد ..
ها قد ولدنا وتفرقنا وانت .. مبارك عليك لانك لم تكن في الاحشاء
لا عليك ولا تحزن فانت رابح بعدم مولدك .. ها قد ولدنا يوما .. ولكن ما يهم اين نحن اليوم ..
لو كنت موجودا لما كنا معا .. لما كنا على ارض الوطن
تمرنا الحلو ودبسه لم تذقه .. عطر تراب عراقنا لم تستنشقه .. بيرقنا العالي لم ترفعه في المدرسة ،لم تنشد يوما " وطن مد على الافق ...."
لان كل شيء من اولئك نحن نفتقده ..
اهنئك اخي لانك لم تعرف الغربة .. ولن تعرفها ... ولكن خسارتك رغم ذلك لا توصف لاننا حين نعود لن تكون معنا.

الخميس، 16 أبريل 2009

فوك النخل .. فوك

فوك النخل اغنية عراقية لا اعرف بالضبط من المؤلف الحقيقي للكلمات او من وراء ذلك اللحن الطروب.. ولكنني على مر السنين استمعت اليها الاف المرات باصوات عدة مطربين عراقيين وغير عراقيين .. واشهر المطربين غير العراقيين هو صاحب الصوت الاسطوري على الاقل بالنسبة لي صباح فخري .. هذا غير حفلات الفرقة السمفونية العراقية التي عزفنا فيها مقطوعة فوك النخل لمرات عدة .. واوركسترى مدرسة الموسيقى والباليه.
على كل .. كلما استمعت الى الاغنية يثار في نفسي الجدل القائم حول كلمات هذه الاغنية هل هي " فوك النخل فوك .. يابه فوك النخل فوك" ام هي " فوك إلنا خل فوك .. يابه فوك إلنا خل فوك " ؟؟
هذا هو السؤال الذي كان يخطر في بالي ...
اليوم في غربتي لم اعد افرق بين النخل والخل .. لان النخل قد احترق واقفا والخل اعتقل وانتهك .. مدري رح ارجع اشوف النخل .. مدري الخل رح يطيب جرحه.

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

انت وطني ... انت سمائي

اثقل كاهلي فراقك .. ما اكبر ذاك الجرح في جسدي !
طال حديثنا ليال .. لم نعدها ابدا .. ولم نعلم بانها ستنتهي
فقد كنت ارقص على طبولك الصاخبة رقصا غجريا لا يشبه اي من الرقصات
وارفع في حضورك اعلاما استقبالا لك ايها الحب العظيم
نتحدث .. تتعانق حروفنا فتلتحم ارواحنا ويصب الصبر في جسدي انتظارا لسماع صوتك ايها الغالي..
تحدثنا .. سالتك عني .. عن غلاوتي عندك ؟
وشرحت لك غلاوتك عندي ... انت ابي .. انت اخي .. انت وحيدي .. انت حبيبي
انت اغلى من اعز غالي ..
سالتك ما انا بالنسبة لك ؟ قلت لي انت سمائي العالي ..
اما انت بالنسبة لي .. مستقري وسط ترحالي
انت وطني الاغلى من كل الاوطاني..

الاثنين، 13 أبريل 2009

فقط ان شاء القدر....

اغمضت عيني .. بدات احلام اليقظة تروادني ...
اخذ هدير الشوق يسري في عروقي حتى وصل الى اطراف اصابعي ..
تذكرت لقاءنا وفراقنا الاخير بعد هاتف انتفض له القلب ومازال للحظة ينتفض ..
التقينا ..
في لقاءنا الاخير وانا احاول ان اخطي خطاي اليك راودني حلم جميل ارتميت فيه بين احضانك اعتصرتني شوقا ، و احتضنتك دهرا ..
تعانقنا..
في لقاءنا الاخير تعانقنا ونسيت في احضانك غربتي واحزاني نسيت انني في طريق لا رجعة منه ولا خطا فيه..
التقت عينانا ..
اخبرتني الكثير دون ان تقول كلمة ..
استيقظت من احلامي بدات اتصور شكل الحياة بدونك .. بدون نظراتك .. دون رائحة جسدك العطرة .. ادركت فراقك ومكانك الخالي .. بدا الحزن ينبت على افكاري وتسقيه قطرات دموعي
لم استطع ان استيقظ ولم ابرح مكاني .. حتى ان الالم لم يبرح افكاري بل تخللها كلها ولم يترك لي منفذا للفرح ..
تركت يدي من بين يديك ادركت بعدها ان لا عودة .. لا عودة اليك يا وطني فقط انشاء القدر لا عودة اليك يا حبيبي فقط ان ظل في العمر عمر ، اجهضت احلامي لحظة فراقك ولم يعد لي لا احلام نوم .. ولا احلام يقظة.

الخميس، 9 أبريل 2009

وعلى الدنيا السلام...

عمر يمضي كلمحة بصر .. يتلاشى كقطرة مطر
نصحو من احلامنا دون تذكرها .. وطن ضاع في طيات القدر
وانا لازلت اتأرجح بين صفحات الماضي احاول تصنيف انواع البشر
انت الوحيد .. انت الفريد الذي يجعل القمر الواحد مليون قمر
عام بعد عام يمضي وعيون البشر تستتر
اشكو لمن ونحن نندثر والغربان تحوم وتنتظر
تحاول نهش كل حي قبل اي ميت والعين تتفرج والقلب ينفجر
لم يعد للحي مكان فيك ، لم تعد إلا ساحة من القفر
اين الكرم اليوم والشهامة في وسط الفقر
اين شرق العروبة وسط الغدر المستمر
ستة اعوام والقادم اعظم لكننا ندعو والله اقدر
دار السلام لا سلام فيها ... سينكسر هذا الطغيان يوما سينكسر
دار السلام صبرا سيطلع قريبا من فجرنا فجر
ان لم تصبحي سلاما سيغدو يومنا احمر
سلام عليك بغداد وسلام علينا فإننا عليكم ايها الطغيان سنصبر

الخميس، 19 مارس 2009

وهران الباهية ..


وهران ...
هل سمعتم يوما بمدينة وهران الباهية كما يطلقون عليها المغاربيون .. او باريس الثانية كما يسمونها اخواننا الجزائريون.. ؟؟
وهران هي مدينة جزائرية على الساحل الغربي، عاصمة غرب البلاد و ثاني مدينة بعد الجزائر،قام البحارة الأندلسيون بأنشاء المدينة سنة 902 م ومنذ ذلك الوقت أصبحت مدينة وهران بعدها محط نزاع بين الأمويون و الفاطميين.
خربت المدينة عدة مرات أثناء هذه الفترة و قامت تحالفات عدة بين الدولتين و القبائل الضاربة على نواحيها كأزجاس و مغراوة و صنهاجة ، انتهت فترة الإضطرابات بعد دخول المدينة في نفوذ الأمويين سنة 1016 م ، جاءت بعدها الفترة المرابطية سنة 1081 م ، و عرفت المدينة الصراع الأخير للمرابطين من أجل البقاء حيث فر إليها آخرهم تاشفين الذي حاول الفرار من المرسى الكبير إلى الأندلس إلا أنه هلك.
اما قصتي انا مع مدينة وهران فهي قصة تختلف كل الاختلاف عن قصص اخواننا الجزائريين ، فانا تعرفت عليها من خلال احد اغاني " الشاب خالد " او خالد الجزائري كما عرفناه في العراق. اما تعرفي على الاغاني المغاربية ( الجزائرية ، التونسية ، المغربية ) فكانت من خلال اختي وصديقتي وتوام روحي " سناء التونسية " فهي من عرفني بهذا الفن وعرفني على امور كثيرة تخص الحياة لم اكن ادركها في يومها ، فقد كانت عائدة من تونس الخضراء وجلبت معها كاسيت خالد الجزائري وفيه اغنية " عايشة " و "
وهران " واغان اخرى كثيرة لاتقل طربا منها ... تعرفت على اغنية وهران واخذني سحر اللحن والكلمات التي كانت تتغنى بوصف مدينة وهران الفارغة من الاهل والناس " الشطارا " كما في الاغنية ويومها ظللنا نستمع الى الاغنية اكثر من مرة وكانت معنا صديقة و اخت اخرى من شمال العراق ، ولكني لم اتذكر ذلك اليوم حتى امس عندما وجدت الاغنية على الانترنت بالصدفة وانا ابحث على ال " قوقل " كما يسمونه .. تذكرت ذلك اليوم .. قادني الحنين اليه .. قادني الحنين بدوره الى ايامي وسناء التونسية التي كنت اتوقع اني سافارقها يوما لانها ستعود الى بلدها ، لكنني لم اتوقع ان افارق اختي وصديقتي التي من شمال العراق .. فمن كان يصدق اننا سنفترق ؟؟
لم اشعر بدموعي وهي تتسابق على خدي من شدة الحنين ... ولم اعد افرق فيما اذا كان خالد الجزائري يغني عن " وهران " ام " بغداد " وهو يقول : " وهران .. وهران رحتي خساره.. هجروا منك ناس شطارا.. كعدوا في الغربة حيارا .. و الغربة صعيبه وغدارا"
عمري ما انسى بلادي ارضي وارض اجدادي ..
عمري ما انسى عراقي ارضي وارض اجدادي ..

الثلاثاء، 17 مارس 2009

بقايا وطن

تاخرت كثيرا .. تاخرت كلماتي ..
اعيش مع وقف التنفيذ ..
اتامل .. انتظر .. لا استوعب ما حولي ، الكلمات ترعبني .. تستملكني دون اي مقابل ، عقلي يعمل باستمرار دون توقف .. الى متى سانتظر؟
احمل نفس اسمي لكنني لا اعرفني كالسماء التي تعرف نجومها ولكنها لا تالفهم في الضباب،كيف ساتعرف عليِِ َ مرة اخرى ؟
ارى نفسي دون ان اقابلها .. ارى اخرين في عيوني ليسوا انا !!
هل نسيت من انا ... هل فقدت ملامحي ؟؟
عندي جبل من الشوق يفقدني توازني ، يمتكلني بالم .. يمتلكني بقوة ، يشدني كما تشد الشمس اشعتها .. تتركها طليقة لكنها مربوطة بها الى الابد .
ليس لك عذر في تجاهلي .. ليس لك عذر في تركي طليقة .. ليس لك عذر في امتلاك قلبي وتركي بلا روح .
سامشي على خطى النجوم وسانتظر ان اصل لك يوما .. وسانادي بالصوت الذي تسمعه وحدك علك تسمعني هذه المرة وتبشرني السماء ببشارة لقياك ، فيعود شيب راس للاسوداد فانهض وانسى الام مفاصلي الذي تخلل الى جسدي لحظة فقد دفئ حنانك ، وسانظر في المراة لارى نفسي .. لارى وطني ..ارى عراقي.

الاثنين، 9 فبراير 2009

عراق الذكريات

اشرقت الشمس على وجنتي ..هكذا التقينا
ابصرت النور في ذلك اليوم .. فتحت عيني فرايتك ، انه انت .. ان الهواء يحمل رائحة عطرك
على حافة الذكريات بقيت هذه الليلة اتأرجح .. لم يكن بيدي حيلة ، بل لم يكن لجسدي في هذه الحركات حيلة ، فقد كانت الطبول تقرع وانا اتأرجح على ضجيجها .. هكذا تآلفنا انا وهي بسببك انت ، فآلفتنا الفوضى معا .
اليوم تذكرت كل ذلك .. تذكرت صباحاتنا المشرقة .. سماءنا الغائم في الشتاء .. سجى الليل.. اغمضت عيني فاخذتني احلام اليقظة بعيدا عن المكان الذي انا فيه .. اخذتني الى عواصف دفئك ومطرك .
تذكرت كيف كنت اقضي اعيادي معك ، تتبسم لي .. تغني لي .. ترقص معي .. هكذا كانت اعيادي ، لكنها كانت فقط ولم تعد كذلك ، فيوم فراقك فارقتني اعيادي وابتساماتك وابتساماتي واخذ الاشتياق اليك يعتصرني بشده ، يعتصر احلامي
لم يعد لدي اليوم ما اهديه اليك يوم مولدي سوى صدى صوتي والآمي .. وانا احاول ألا اقع عن حافة الذكريات .. ساحاول ان اتشبث بخيوط الامل الحريرية .. لانني ان وقعت في حفرتها سادفن فيها الى الابد ، وحينها يا عراقي لن يكون لي عنك ذكريات.

السبت، 7 فبراير 2009

ون ياقلب ون ..ون .. ون

اخترت بعد الفراق ان اراكم .. اخترت بعد التعب ان ارتمي في احضانكم .. عصفت بي الدنيا واشتدت عليّ رياحها .. اعتصرني البرد وقشعر بدني ...
ماذا لو اخترت الرحيل ؟ماذا لو اخترت الرحيل عن الوطن؟ هذا ما لن يجادلني به احد ..
تعلمت منذ صغري ان الوطن العربي هو وطني ، وان العراق يدافع ضد الفرس لاجل حراسة البوابة الشرقية للوطن العربي اي .. وطني ، من يدافع العراق ؟ من يدافع عني؟
تغنيت بالوطن الكبير .. تغنيت بعروبتي ..
انا لا انساك فلسطين..
وطني حبيبي .. وطني الاكبر
موطني .. موطني
اما ما حصل بعد ذاك اليوم .. لن اغني غير " الشعب العربي وين؟.. وين الملايين؟..
عندما احتاج الى فيزا الى كل بلد عربي لازوره من اجل رؤية اهلي فقط .. ولا يسمح لي بهذه الزيارة .. فان بلاد العرب ليست اوطاني .. فكيف لها ان تكون كذلك ؟ حيث ان وطني لم يعد وطني الذي عرفته والفته .. فهل اعتب على بقية اوطاني؟؟
ساغني اليوم " ون ياقلب ون .. ون ...لا ترحم العافوك "

الجمعة، 30 يناير 2009

احبك بالبرازيلية .. احبك بالتركية..

التاريخ قد يظلم الشعوب احيانا ، وقد يحوره ويحوله الى قصة خيالية لا يمكننا تصديقها.
التاريخ قد ينصف الشعوب احيانا ، وقد يكون الى صفنا او ينقلب علينا .
اعتقد الان بان التاريخ يجب ان يتوقف عن الكتابة .. ويترك سطوره فارغة بغض النظر عن لون الصفحات .. فيما اذا كانت حمراء .. او صفراء .. ام بيضاء.
التاريخ يجب ان يترك القلم .. لان الحبر اليوم قد تلاشى وغادر المكتبات .
التاريخ يجب ان يقدم استقالته اليوم .. لانه لن يستطيع بعد ذاك اليوم ان يسجل قصص الابطال في العراق وحكايا الصمود في فلسطين .
لكن التاريخ له ان يكتب كلماته الاخيرة قبل المغادرة .. سيكتب اسماء شخصيات ولا اريد ان اقول رؤساء دول لان بعض الرؤساء لا يرتقون الى هذه الصفة وبالتالي انا اسيء لتلك الشخصيات .. سيكتب التاريخ على صفحة " كلمات الحق " : شافيز .. اردوغان ..
فهم اليوم فخرا للامة العربية والاسلامية .. لكنهم ليسوا عربأ .. فاخجلوا ايها العرب لان صفحات " كلمات الحق " في كتاب التاريخ لان يكون عليها اسماءكم .. بل ستظهر اسماءكم على صفحات سوداء في اخر كتاب التاريخ ولن يتصفحها احد.
احبك شافيز بالبرازيلية .. احبك اردوغان بالتركية.

الجمعة، 23 يناير 2009

حرية .. تستحق الغفران

هل ستدعني احترق لانك تحترق؟
هل تعاقبني؟ على كل ما فات ؟
ام انك تنتقم لنفسك مني ... لاني كنت انوي الرحيل ؟
انا لا اسالك السماح لي بالعودة ، انا فقط اسالك الغفران فأنا مازلت اشعر بك تتدفق في شراييني واوردتي تلتف بينهما .. تغازلهما فتنثر رحيقك في جسدي .. فأ تورد زنبقا احمرا.. وانشر عبقي على الكون.
اعلم انك وهبتني عمرك وسنواتك .. سامحني لانني رحلت عنك يوما ، واعذرني لانني لم اعرف قدرك ، لكني لم اطعنك بهجري يوما .. انا فقط اردت بعض الحرية ولم اعرف بان الحرية ستكلفني كل هذا الالم .. ستكلفني فراقك .
لقد حلفت لي يوما بانك ستموت وتحيا بقربي .. ولن يفترق دربانا ابدا .. ولن نفترق ، لم يكن القدر لصالحنا يوما.. فالحرية التي اردتها كان ثمنها غاليا رغم اننا كنا اعند منه .. كنا نؤمن بانفسنا .. نؤمن باحلامنا دوما..اغفر لي الان ... وساعود يوما .. ساسكن هواءك .. ساسكن ماءك ..
احبك .. وقلبي محروق .. واخاف من الدهر وغدره .. اخاف الوقت وانت لم تغفر لي.. سامحني فقد ضاق صبري .. اغفر لي ودعني اموت في احضانك .
وطني .. وطني .. وطني .. هكذا اردد اسمك واغفو
اغفر لي ودعني اغفو لاخر مرة وانا اردد اسمك ايها الغالي .. اغفر رحيلي و دع دموعي تسقي ارضك الخصبة .. وروحي تحلق نورسا ابيضا في سمائك العالي ولا تتركها ساهية في كل اثير ..
اغفر لي يا عراقي .. فانا احبك واستحق كالكثيرين ... المغفرة.





السبت، 17 يناير 2009

شكرا ... عمو اولمرت

كان انسحاب جيش الدولة العبرية كما يسمونها متوقعا .. لأنه مع قرب تغير الادارة الامريكية ستتغير حسب راي الشارع عدة سياسات- مع انني اشك في ذلك - اضافة الى ذلك فقد حققت اسرائيل اهدافها في اضعاف حماس وضرب الخنادق السرية لتهريب السلاح ، كما صرح اولمرت في خطابه .
تابعت خطاب اولمرت على احد القنوات الفضائية ، هل تعلمون ماذا حصل لي؟
ساقول لكم: لجزء من الثانية كنت ساصدق خطابه ، كان خطابه مقنعا .. لا ادري ان رايتموه ؟
كانت ملامح وجهه تؤكد كلماته .. ولانني من الوسط الصحفي قادني ذلك الى تحليل امور لم يتطرق لها اعلامنا للاسف وهي : لماذا هذا الوقت بالذات ولست اقصد الانسحاب هذا اليوم ، لكني اقصد الساعة ، الساعة الثانية فجرا بعد منتصف الليل ولكن بتوقيت فلسطين ؟ لان هذا الوقت هو الوقت المناسب في كثير من الدول الاوربية والولايات الامريكية ستكون الساعة مناسبة لشعوب هذه الدول معرفة وقف اطلاق النارمن جانب اسرائيل وذلك سيظهرها بالدور الاليف والمتعاون .
لم اهتم لما قاله عن الاهداف وما الى ذلك لكني انتبهت الى التصريح اللئيم الذي لم يتطرق له اعلامنا ايضا وهو .. القلب الحنون ل اولمرت والذي سيطلب من وزير الرفاه الاسرائيلي ان يفعل ما بوسعه لتعويض خسائر الشعب الفلسطيني في غزة .. شكرا عمو اولمرت .. فانا لا اعرف ماذا سيفعل الشعب الفلسطيني بدونك ؟
كما اهمل اعلامنا ايضا جملة اخرى من خطاب اولمرت وهي انه شكر بشدة ممثل الامم المتحدة لانه جاء الى اسرائيل من اجل اعلام اولمرت بتجاوزات الجيش الاسرائيلي التي قام بها .. و هو بكل اسف لم يكن يعلم بذلك، فللمرات القادمة سيلتزم بها .
هذا وجاء في خطابه ايضا بانه تحدث الى اكثر من رئيس لدول الاتحاد الاوربي وكلهم تفهموا موقف اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد اي جهة ارهابية .. اي كان في حديثه كلمات مبطنه بانكم ايها العرب والفلسطينون تحديدا اذا كنتم تنتظرون شيئا من هذه الدول .. فانا لا انصحكم بذلك .
الان ...
كيف سنقنع العالم بان الشعب الفلسطيني لم يكن رهينة لحماس؟
كيف سنقنع العالم بان اسرائيل وجيشها الغاشم كان على علم بالتجاوزات الانسانية ؟
كيف سنقنع العالم بان الشعب الفلسطيني في غزة كان يدافع عن حقه في الارض ولم يكن يدافع عن حماس؟
شكرا اعلامنا العربي.

الخميس، 15 يناير 2009

برنامج النكبة .. رائعة روان الضامن

الليلة 21
ارق تملكني حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وانا اتابع الاخبار بين القنوات الفضائية حتى اخذتني دورة البحث عن المزيد .. عن الجديد .. انتظر عبثا خبرا لوقف اطلاق النار، اتذكر ضحكة ليفني الصفراء الباردة في لقاءها لبرنامج " بصراحة" على قناة العربية ، كانت ضحكة تشبه ضحكة الساحرة زوجة الاب في قصة " قطر الندى" واقبح.
استقر المحرك عن بعد (الريموتكونترول) على قناة الجزيرة .. صوت شدني وصور بالاسود و الابيض ادهشتني !
برنامج يستعرض تاريخ نكبة 1948 المستمرة حتى يومنا هذا .. نكبة العرب كما وصفها احد الضيوف ، تابعته ولم يرمش لي جفن انه تاريخ اولادي فأنا وبكل فخر واعتزاز متزوجة من فلسطيني ، وبما ان عمر النكبة هو ضعف عمري فلابد من الاطلاع على الثلاثين عاما التي سبقتني لكي احكي لأولادي- انشاءالله -قصة قطر الندى(سنو وايت) وزوجة ابيها التي اغتصبت مكان امها واحتلته، "لن يضيع حق وهناك مطالب" هذا ماقاله احد الضيوف ، سأحكي لأولادي كي يطالبوا بحقهم وحق اجدادهم.
برنامج " النكبة " رائعة الصحفية والمخرجة روان الضامن ، ادعوكم الى رؤية هذا البرنامج وادراكه ايضا ، وحيث ان اختيار الضيوف كان مدروسا ، هذا ما ياخذك الى عمق القضية من خلال البرنامج ، وما ان بدأت الحوارات مع الفلسطينيين الذين شردوا من بيوتهم حتى بدات دموعي تشق طريقها بحرارة على وجنتي .
حرقة في المعدة وقشعريرة في البدن .. هذا ما شعرت به عندما رايت مخيمات الفلسطينيين في البلدان العربية وحالها ، لا يعلم العرب بان هذه هي نكبتهم جميعا .. انها نكبة البشرية .
منذ الصغر وانا احلم بفلسطين ، كبرت وكبر معي حلم تحرير فلسطين .. كيف تتحرر؟
لن تتحرر بخطاباتنا .. فكلماتنا ليست مقاومة للطائرات ، نحتاج الى اكثر من خطبة .. اكثر من قمة .. نحتاج الى العقل ، نحتاج لاستعماله .
ها هي غزة تنزف دمآ .. وبغداد تحترق ..ولا يهمهم الا كراسيهم فينددون بلا حراك عنها .
تحية الى ارض فلسطين وسماءها المشتعلة .. تتحية اليك ايها الشعب الجبار .. تحية الى اجداد ابنائي .. تحية الى روان الضامن.

حب في زمن بوش واعوانه

خرجت من قوقعتي .. لملمت بقايا صوري .. لملمت نفسي
خرجت منها حاملة اشلائي .. اتعثر في خطاي .. اناملي بارده في صيف جاف .. نسمة ارتدت لوجهي ، ارتدت الي فشعرت باني على قيد الحياة.
انا هنا ، لكن اين انت ؟
بدات رحلة البحث عنك .. بحثت في السماء .. في الارض ..بين جثث الابرياء والحرائق.. في عيون البشر، حتى اني غصت في داخلي بحثا عنك ،بدا قلبي ينزف دمعا فتسقط الدموع على حافة بئر الذكريات .
نعم .. تذكرت لقاءنا الاخير وعطرك يطوقني بدلا من ذراعيك ،وعيناك لا ترمش ابدا خوفا من ان يفوتك شي مني..من حركاتي ، فتوحدت اجسادنا بالارض من شده الفرح .
لم اعلم اني لن اراك بعد ذاك اليوم .. لوعلمت لاخذت من عطرك شيئا واحتفظت به في علبة سوداء واسميتها الدهر ، لو علمت .. لاحتفظت بصورتك في بؤبؤ عيني حتى اراك في جميع البشر.
مر لقاءنا على عجل من امره كأنه ما لبث ان يفرقنا ، تذكرته .. اختنقت واخذتني العبره .. بدا جسدي يرتعش من شده الحب ، امتلئت بك ، شعرت بك ، لازلت في داخلي انه سرابك ، فرحت به عله يحمل بشارة ، انتظرت !
انه مجرد سراب .. انه الفراق .. انها الساعة.
لدي الكثير لاقوله لك .. غافلني بوش واعوانه .. وحولوا عطرك الى دخان تمتلئ به الرئة فلم يبق لي صوت انادي به اسمك ، لن اتوحد بالارض من اليوم بل سادفن نفسي وان كنت حية ، راحلة انا .. سيتسنى لعينيك من اليوم فصاعدا ان ترمش لانني لن اكون مرسومة فيها ، ساكون في مدى اخر ، مدى غير البشاعة التي نحن فيها اليوم.. إلا انني ساعود لك يوما،فقد نذرت نفسي لك دوما ، نذرت نفسي لاسمك .
تهلا بي فانا قادمة .. تهلا بي يا وطني .. تهلا ياعراقي .. لاني اتهلا باشواقي
للالتحام بترابك الغالي.


الأربعاء، 14 يناير 2009

وطني .... نبك مجمد

مرحبا اصحابي ،
عندما قرات اختي مقالتي " خريط " تركت لي تعليقا جاء فيه فاكهة من فواكه الجنة والتي يشك التاريخ بان الشجرة التي حملتها هي شجرة سيدنا ادم ،هذه الفاكهة هي (النبك) باللهجة العراقية وباللغة العربية ( السدر) .
هذه الفاكهة الوحيدة التي لا يمكن نسيان رائحتها فهي ليست زاكية لكنها تترك عند اكلها ذاكرة تختلف عن الفواكه الاخرى . تنتشر شجرة النبك في المناطق الحارة ويمكن زراعتها عن طريق الاقلام او بطريقة زراعة البذرة (النواية بالعراقي) ، في حديقتنا فقط هناك شجرتان كبيرتان ومن الطريف في الامر احتجنا في احد الايام الى العمل على تعديلات منزلية ومنها الكراج فاضطررنا الى قطع احد هذه الاشجار على الرغم من ان التشاؤم الذي يصاحب قطع هذه الشجرة فسقط على رؤوسنا كمية هائلة من النعلان بكل الاحجام ،لان النعلان هي الطريقة الفريدة الوحيدة التي يستخدمها العراقيون في الحصول على النبك من الشجرة طالما كانت في المنازل وليست في الشوارع العامة وجاءوا ابناء جيراننا بعدما عادت نعالاتهم الى الارض لاستردادها مع ابتسامة خفيفة تدل على " اي هذا نعالي " ،كما وسقطت كمية من الريش الاصطناعية التي نستخدمها في اللعب والتي ادركنا من خلالها عدد المرات التي كنا نلعبها .
اعزائي هل تعلمون انه بامكانكم ان تجمدوا النبك (يعني تسووه فروزن) وبعد ذوبان الجليد يمكنكم الحصول على نفس الطعم ،لذلك اطلبوا من اي عراقي يخرج الى العالم الخارجي اي يحمل لكم كيس نبك وتذكروني .
هكذا الوطن يشبه النبك المجمد ، سيذوب الجليد عنه وسنتذوق منه نفس الطعم.

ملاحظة : اذا كانت شجرة النبك في الشارع يمكنكم استخدام الحجارة اضافة الى النعال او الحذاء الذي ترتديه.

الاثنين، 12 يناير 2009

خريط .. لو مو خريط ؟

ادري العنوان اليوم غريب بس لان اني قررت اطلع من دوري كصحفية وامارس دوري كبلوكرية ...و عليه قررت اليوم ان اكتب بالعامية . لمن رح تقرون اليوم " اذا قريتوا" لو رح تكولون على الي رح اكتبه صح لو رح تكولون هذا حجي " خريط " ومنا بالضبط اجا اسم مقالتي اليوم.
اني " واعوذ بالله من كلمة اني" انتبهت الى نقطة معينة ومهمة جدا ما اعرف رح تأيدوني بيها لو لا ؟ وهي انو احنا العراقيين " واعوذ بالله من كلمة احنا" نختلف عن كل اخوانا العرب مع احترامي لكل العرب ، انو عدنا اشياء هواية ما عدهمياها . هذي الاشياء هي الي تجمعنا وتخلينا متكتلين بينا – يعني مسويين كروب – مثلا .. مثلا كبة الحلب أأأأأأأأأأأأأأخخخخخخخخ
شكد طيبة , لا لا لا تكلولولي اكو احد ميحب كبة الحلب !!!
لكن السؤال الي يطرح نفسه هو : ليش اسمها كبة حلب ؟ ليش ما انسميها كبة بغداد ؟ لانو من خلال زيارتي لجيراننا (سوريا) اكتشفت انو همة ما عدهم هذي الكبة بس عدهم كبة تشبه مكوناتها بس مو اسمها كبة حلب ، زين .. لعد ليش كبة حلب ؟
الشي الثاني الي شاغلني هم ، هو ما اعرف اذا انتوا منتبهين على جمال الكلمة العراقية في الاغاني القديمة او التراثية ، يعني بصراحة ما اتصور اكو اغاني مثل اغانينا – سامحوني على الغرور – بس صدكوني منو يغني " مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل واسمعنا دك كهوة وشمينا ريحة هيل " والبقية عدكم ، لو اغنية " يالزارع البزر نكوش ازرع لنا حنة " ومقطعها الاحلى بالنسبة الي " دك الحديد على الحديد تسمع له رنة " ، اني ما اريد اطول و اقلب مواجع عليكم بس رح اكلكم سر : اني ما جنت انام واني صغيرة لمن جانوا (كانوا) اهلي يدرسون في بلاد الاستعمار الا اذا بيبيتي ( جدتي ان صح القول) تغنيلي اغنية -دمرتها مو؟-
"ياحمام ..ياحمام ودي لحبابي من عندي سلام".
كل يوم رح نذكر اني وياكم شي .ها خريط لو مو خريط؟
ومني الكم احلى سلام.

السبت، 10 يناير 2009

قوانين الطبيعة

اسفة اصحابي عن التأخير فقد اخذتني الدهشة لأيام واحتجت الى جمع شتاتي لاجلس امام الشاشة مرة اخرى ، لكن الدهشة الاكبر كانت ماذا ساكتب اليوم ؟ فقررت بعد مشاورات فكرية ان اكتب عن الطبيعة .
" البقاء للاقوى" جملة تتحقق اكثر من اللازم ، اتعبني هذا القول، اين الخير الذي ينتصر في نهاية الكارتون ؟اين البطل في الافلام المصرية ؟ اين الحروب التي تنتهي بانتصار اصحاب الارض؟ كل ما ذكرت موجود إما يعرض في فترة برامج الاطفال او على قنوات ميلودي افلام وروتانا سينما او على القنوات العربية التي تعرض الافلام الاجنبية ، غير ان الواقع يختلف تماما عما سلف.
هل يعلم الطفل الفلسطيني في غزة ان ما يحصل على ارضه من قبل الصهاينة مخالفآ لقوانين الطبيعة ؟ هل يعلم هؤلاء الاطفال ان اقرانهم في بلدان اخرى " متقدمة " لهم قوانينهم الخاصة في الطبيعة ؟ اشك في ذلك ، لانني اشك بانهم يعرفون الطبيعة لانهم في قطيعة معها ،فكيف لهم ان يعرفوا قوانينها ؟
القصف المتدفق هذا ما يعرفونه اطفال غزة ، الطائرات الحربية هذه طيورهم الطبيعية ، اما المقاومة فهم ضحايا الطبيعة .
لابد ان يظهر الخيط الابيض من الاسود ..
لابد ان يحصل البرق والرعد بالتتابع ..
ولابد ان يستجيب القدر ..
فالاقوى موجود وهو الاقدر.

الجمعة، 2 يناير 2009

بالعربي ... اين العرب ؟

سامحوني على التاخير ..غدا السبت انه اليوم الثامن يا اصدقائي وجهاز التلفزيون يترجاني لأطفئه ..سامحني انت الاخر لا استطيع ان اطفئك.. كيف لي ؟ وكيف اجرؤ؟
لا استطيع إلا ان اتذكر متابعتي للتلفزيون اثناء الاعتداء على مدينة الفلوجة ..اه لو تعلم سيدي الرئيس كان لابد قبل وفاتك ان تقول " الفلوجة وغزة قضية واحدة " بدلا من " العراق و فلسطين قضية واحدة " .
ويذكرني مشعل بالصحاف " فنحن لم نخسر الا القليل ونحن بخير" ، اعزائي كيف لنا ان نكون بخير ؟ كيف لنا ونحن لا ننام الليل ؟ نتظاهر بالصوت المسموع المحصور بكاتم الصوت ، كيف لنا ان نكون بخير؟
لا ادري عنكم ولكنني لست بخير مع انني اتمنى ..انا لست من البعثية ولست حماسية انا عربية، اقولها وتدمع عيني انا عربية ...اسفة انا عما يحصل للعرب .
مبروك علينا عامنا الجديد انه عام غزة .
تعلمت عندما افتقد احدا في غربتي او عند انتقال احد الاعزاء الى الرفيق الاعلى ان اغمض عيني واتذكرهم ، اتذكر عطرهم .. لمستهم ، فاشعر بوجودهم حولي ، لكن كيف لي ان اتذكر الالاف في وطني والالاف في فلسطين لستون عاما ..! فكروا معي اخواني كيف لمشاعري ان تتذكر وتشعر بمئات الالاف ؟
ساتذكركم اخواني ساتذكركم اخواتي ، ساشعر بكم يا اباءي ساشعر بكم يا امهاتي ، فأنا باقية على الطريق يا اجدادي ..
انا وجعي ليس عراقي فقط ..وجعي فلسطيني .. وجعي عربي لانني عربية ... اتحدث العربية .. هل تشعرون العربية ...
فلا تقل لي نحن بخير ...فنحن بالعربي لسنا كذلك ، بالعربي اين العرب؟