السبت، 10 يناير 2009

قوانين الطبيعة

اسفة اصحابي عن التأخير فقد اخذتني الدهشة لأيام واحتجت الى جمع شتاتي لاجلس امام الشاشة مرة اخرى ، لكن الدهشة الاكبر كانت ماذا ساكتب اليوم ؟ فقررت بعد مشاورات فكرية ان اكتب عن الطبيعة .
" البقاء للاقوى" جملة تتحقق اكثر من اللازم ، اتعبني هذا القول، اين الخير الذي ينتصر في نهاية الكارتون ؟اين البطل في الافلام المصرية ؟ اين الحروب التي تنتهي بانتصار اصحاب الارض؟ كل ما ذكرت موجود إما يعرض في فترة برامج الاطفال او على قنوات ميلودي افلام وروتانا سينما او على القنوات العربية التي تعرض الافلام الاجنبية ، غير ان الواقع يختلف تماما عما سلف.
هل يعلم الطفل الفلسطيني في غزة ان ما يحصل على ارضه من قبل الصهاينة مخالفآ لقوانين الطبيعة ؟ هل يعلم هؤلاء الاطفال ان اقرانهم في بلدان اخرى " متقدمة " لهم قوانينهم الخاصة في الطبيعة ؟ اشك في ذلك ، لانني اشك بانهم يعرفون الطبيعة لانهم في قطيعة معها ،فكيف لهم ان يعرفوا قوانينها ؟
القصف المتدفق هذا ما يعرفونه اطفال غزة ، الطائرات الحربية هذه طيورهم الطبيعية ، اما المقاومة فهم ضحايا الطبيعة .
لابد ان يظهر الخيط الابيض من الاسود ..
لابد ان يحصل البرق والرعد بالتتابع ..
ولابد ان يستجيب القدر ..
فالاقوى موجود وهو الاقدر.

هناك تعليق واحد:

  1. يجب أن يبقى إيماننا موجوداً عميقاً متوطداً ..

    لأنه سياتي اليوم الذي تتحقق في الأسطورة ، ويصبح حلمنا بالحرية حقيقة .. وكلامي ليس تفاؤلاً غير ذي بال إنما هو وعد من الله سبحانه وتعالى لابد أن يتحقق مهما طال الأمد..

    لكن لابد لنا من السعي والمثابرة .. والجد والمحاولة ..

    وغداً يوم آخر !

    ردحذف