الأربعاء، 14 يناير 2009

وطني .... نبك مجمد

مرحبا اصحابي ،
عندما قرات اختي مقالتي " خريط " تركت لي تعليقا جاء فيه فاكهة من فواكه الجنة والتي يشك التاريخ بان الشجرة التي حملتها هي شجرة سيدنا ادم ،هذه الفاكهة هي (النبك) باللهجة العراقية وباللغة العربية ( السدر) .
هذه الفاكهة الوحيدة التي لا يمكن نسيان رائحتها فهي ليست زاكية لكنها تترك عند اكلها ذاكرة تختلف عن الفواكه الاخرى . تنتشر شجرة النبك في المناطق الحارة ويمكن زراعتها عن طريق الاقلام او بطريقة زراعة البذرة (النواية بالعراقي) ، في حديقتنا فقط هناك شجرتان كبيرتان ومن الطريف في الامر احتجنا في احد الايام الى العمل على تعديلات منزلية ومنها الكراج فاضطررنا الى قطع احد هذه الاشجار على الرغم من ان التشاؤم الذي يصاحب قطع هذه الشجرة فسقط على رؤوسنا كمية هائلة من النعلان بكل الاحجام ،لان النعلان هي الطريقة الفريدة الوحيدة التي يستخدمها العراقيون في الحصول على النبك من الشجرة طالما كانت في المنازل وليست في الشوارع العامة وجاءوا ابناء جيراننا بعدما عادت نعالاتهم الى الارض لاستردادها مع ابتسامة خفيفة تدل على " اي هذا نعالي " ،كما وسقطت كمية من الريش الاصطناعية التي نستخدمها في اللعب والتي ادركنا من خلالها عدد المرات التي كنا نلعبها .
اعزائي هل تعلمون انه بامكانكم ان تجمدوا النبك (يعني تسووه فروزن) وبعد ذوبان الجليد يمكنكم الحصول على نفس الطعم ،لذلك اطلبوا من اي عراقي يخرج الى العالم الخارجي اي يحمل لكم كيس نبك وتذكروني .
هكذا الوطن يشبه النبك المجمد ، سيذوب الجليد عنه وسنتذوق منه نفس الطعم.

ملاحظة : اذا كانت شجرة النبك في الشارع يمكنكم استخدام الحجارة اضافة الى النعال او الحذاء الذي ترتديه.

هناك تعليقان (2):

  1. أختي العزيزة:
    أرجو ان لا تسأمي تعليقي هنا ولكن اتذكرين قصة زيارتي للبتراء و كيف "باركت لهم" خمسة مواقع اثرية؟ تلك "المباركة" عقبت أكلي "النبك المجمد" لو تذكرين تفاصيل ذلك اليوم و الذي على الارجح على ضوءه سوف تتمنى تلك المدينة الاثرية أن تبتلعها الارض على ان تستقبلني مرة اخرى

    لذلك أعزائي القراء , استطيع ان أقول لكم انه ثَبُتَ علمياً ان "النبك المجمد" مضرآ لمدينة البتراء الاثرية

    أما بالنسبة للوطن.. فان كان مجمدا ام مجففا فنكهتة هي الأطيب و ان مر زمن طويل على الفراق

    ردحذف
  2. ههههههههههههههههههههههههه أهم شي طريقة الحصول على النبك !!!

    مبدعة أنت ..

    لكن .. هل حقاً تظنين أن العراق قد يعود يوماً كما كان ؟؟ مثالي على ذلك إذا انكسرت جرة الفخار ولصقنا قطعها لا نزال بإمكاننا أن نسميها جرة ، لكنها ليست كما كانت ..

    ربما يكون العراق "نبك مجمد" ويرجع لطعمه ، والأفضل أنه نفكر بهذه الطريقة ، لكني في كل لحظة يلاحقني شكل الندبة الطويلة العرجاء التي تركها الاحتلال على وجه العراق ! يحترق جوفي فأتنهد !

    ردحذف