الثلاثاء، 17 مارس 2009

بقايا وطن

تاخرت كثيرا .. تاخرت كلماتي ..
اعيش مع وقف التنفيذ ..
اتامل .. انتظر .. لا استوعب ما حولي ، الكلمات ترعبني .. تستملكني دون اي مقابل ، عقلي يعمل باستمرار دون توقف .. الى متى سانتظر؟
احمل نفس اسمي لكنني لا اعرفني كالسماء التي تعرف نجومها ولكنها لا تالفهم في الضباب،كيف ساتعرف عليِِ َ مرة اخرى ؟
ارى نفسي دون ان اقابلها .. ارى اخرين في عيوني ليسوا انا !!
هل نسيت من انا ... هل فقدت ملامحي ؟؟
عندي جبل من الشوق يفقدني توازني ، يمتكلني بالم .. يمتلكني بقوة ، يشدني كما تشد الشمس اشعتها .. تتركها طليقة لكنها مربوطة بها الى الابد .
ليس لك عذر في تجاهلي .. ليس لك عذر في تركي طليقة .. ليس لك عذر في امتلاك قلبي وتركي بلا روح .
سامشي على خطى النجوم وسانتظر ان اصل لك يوما .. وسانادي بالصوت الذي تسمعه وحدك علك تسمعني هذه المرة وتبشرني السماء ببشارة لقياك ، فيعود شيب راس للاسوداد فانهض وانسى الام مفاصلي الذي تخلل الى جسدي لحظة فقد دفئ حنانك ، وسانظر في المراة لارى نفسي .. لارى وطني ..ارى عراقي.

هناك 3 تعليقات:

  1. بسم لله الرحمن الرحيم
    ((وبشر الصابرين))
    الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على حضرة خاتم الانبياء صاحب الحوض المورود و الواء المعقود و المقام المحمود مولاي و حبيبي و شفيعي باذن الله سيدي محمد و على اله و صحبة و من تبعهم الي يوم الدين
    اما بعد
    قال بأبي هو و امي في هجرتة المباركة الى المدينة صلى الله على ساكنها
    " والله انك لخير أرض وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أُخرجت منك ماخرجت" ...رواه أحمد والترمذي
    بعيدا عن التشبيه لكن لنا في رسول الله اسوة حسنة
    فقد اخرج عن احب ارض الله الى الله و عاد الياها في السنه الثامنة للهجرة و انا اعرف يا اختنا الكريمة اني لا ازيد عليك في الايمان و اعرف ما تمرين به من اشتياق مؤلم بسبب فرقاك عن الوطن لكن ثقي بالله خالقنا اننا رادون اليه في القريب العاجل و هذه سنه الله يورث الارض عبادة الصالحين. (اذا الكويت رجعت لاهلها مثل ما يكولون فكيف و احنا اهل العراق الاحق بي منرجع ) لا والله نرجع و ساذكرك بكلامي هذا و انا في بيتكم في بغداد ان شاء لله .
    و اخيرا اسمحي لي يا اختنا فاني تجرائت و بعثت بكلمتك الى الوطن بشكل رسالة و اخبرته كم انتي و نحن مشتاقون لاحظانه و ما عدنا نستطيع بعدا على فراقه و ما هو حالنا بعده و بدونه فرد لي برسالة روحية خاطبتني وانا في مقامي هذا ...و هذا نصها سيدتي الكريمة
    اخببرها عني ان كان حالها بدوني هكذا فكيف هو حالي بدونها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اسف كدت انسى (( مبروووووك على الخبر الجديد )) عسى ربي ان تولد او يولد على ارض العراق المحرر

    ردحذف
  2. ضي العزيزة ..
    "شلعتي" قلبي وأنا أقرأ كلماتك .. ونزفت روحي آخر قطراتها وأنا أحتضر شوقاً .. فشوقي بدأ منذ 24 عاماً هي عمري كله ، ولا يزال الشوق في قلبي ..
    في العشرة الأولى كان والدي يقول: هذه آخر سنة في الغربة ..
    في العشرة الثانية كان والدي يقول السنة القادمة هي الأخيرة ..
    ولا يزال يقولها ..
    سنعود .. لابد أن نعود ..

    "وإن تهامس الرفاق أنها هناك
    في جانب التل .. تنام نومة اللحود ..
    تسف من ترابها وتشرب المطر! "

    كأني بهم يصفون حلمنا في العودة!!
    ترى هل نام نومة اللحود ؟؟

    حررتِ ذكرياتي البسيطة جداً عن العراق بعد أن كنت أغلق عليها بألف مزلاج !

    الأخ حسن ..
    نعم .. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة ..
    والشوكة يشاكها المؤمن يؤجر عليها فكيف بكل هذا الألم والشوق ؟؟

    سنعود .. لابد أن نعود ..

    ردحذف
  3. اغمض عيني فاراكم في كلماتي ، اه كم هو عظيم فراق الوطن .. لكن تصبرني كلماتكم يا اخواني في الغربة.

    ردحذف