الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

في الطريق الى المدرسة

لا استطيع ان اصف لكم المرات التي كتبت فيها في حياتي على الورق او حتى على" الورقة الوهمية " التي على جهاز الكومبيوتر " المحمول " كما تطلق عليه لجنة التعريب، إلا ان هذه المرة مختلفة كثيرا على الاقل بالنسبة لي لانني قررت ان ازعج الاخرين من خلال تطفلي في الانضمام اليكم وانشاء مدونتي الخاصة العامة كما احب ان اطلق عليها .
اولآ قررت ان اكتب لكن الأصعب كان اختيار اول ما سأنشره لكي تتعرفوا إلي ، فقررت بعد ان تشاورت مع رفيقتي الجديدة " الورقة الوهمية " انني ساكتب عن مدى صعوبة المرة الاولى في كل شيء ،رغم اننا نمر في حياتنا بمرات اولى دائما.. كالنطق بكلمة ماما مرورا بالوقوف لاول مرة وسماع تصفيق المحيطين بنا وتشجيعهم لنا لتعلم السير.
ما بقي عالقا في الاذهان - على الاقل عندي - هو الذهاب الى المدرسة للمرة الاولى ،من منا لم يحلم بالذهاب الى المدرسة ،ومن منا لم يندم على هذا الحلم ويكره حمورابي لانه اخترع المدرسة ؟؟
بقدر ما كان الذهاب الى المدرسة للمرة الاولى مشوقا بقدر ما كان صعبا، وذلك لان هذا الشعور رافقني من الصف الاول الابتدائي وحتى هذه السنة التي انهيت فيها دراسة الماجستير.
حرقة في المعدة ، مغص ، ارق ،توتر ، طرح اسئلة كثيرة ، ازعاج الاخرين هذه هي اعراض الذهاب الى المدرسة لاول مرة لكن المميز في الموضوع اننا نكون في ابهى حلتنا للذهاب اليها ولكننا لم نناقش ذلك في وقتها لاننا لم نكن ندرك ما هي المدرسة وما ستقدمه لنا باستثناء اننا سنتلقى المعرفة والعلم فيها ، وهذا ما كانوا يقولونه لنا(الاهل طبعا) لزيادة الشغف بها.
اليوم....وبعد 21 سنة استنتج انني لم اكن اعيش حالة رهبة اول يوم في الذهاب الى المدرسة او الجامعة ،وإنما كنت احاول استذكار ذاك الشعور اللطيف في عقل طفلة في السابع من عمرها وهو ماذا ساصبح عندما اغادر مدرستي ؟
هنا تكمن الرهبة وليس الذهاب الى المدرسة للمرة الاولى ، فشكرا مدرستي على ما انا عليه اليوم .. شكرا مدرستي واعذري تأخري واغفري تقصيري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق